الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذه هي الرسالة التي اتهمت يوسف الصديق بـ"تحريف القرآن" وتسببت في إقالة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

نشر في  07 جويلية 2015  (13:01)

أقال الحبيب الصيد يوم السبت الماضي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله الوصيف من منصبه اثر اتهامه في رسالة وجهها إلى مؤسسة الإذاعة التونسية المفكر يوسف الصديق بالمروق عن الدين وتحريف معاني القرآن كما شبهه بالكاتب الإيراني سلمان رشدي الصادرة بحقه فتوى اهدار دمه بسبب كتابه “آيات شيطانية”.

وهذ انص الرسالة كاملا ننشره إليكم كما يلي:

"السيد رئيس المدير العام للإذاعة الوطنية تحية طيّبة وبعد،

مما هو معلوم أن الإذاعة الوطنية التونسية يفخر ويعتز بها المواطنون، لأنها تعبّر عن رؤيتهم وآرائهم الجمعية والإجتماعية، لذلك فإنهم حين يحدث أن تمر بعض البرامج والآراء التي تسيء الى هويتهم وعقيدتهم خاصة، يستاؤون ويمتعضون، لهذا السبب تلقّى المجلس الإسلامي الأعلى عددا من الرسائل والمكالمات في بعض البرامج، مثل البرنامج الذي يقدّمه يوسف الصدّيق تحت أكثر من عنوان، يتناول فيه تحريفا متعمّدا لمعاني القرآن الكريم والسنّة النبويّة، ويبدي آراء ينسبها لنفسه، وهي في مجملها آراء لبعض كبار المستشرقين المعادين للإسلام، وفي الحقيقة أن هذا النوع من الدسّ والتحريف لمعاني القرآن الكريم، قد سلكه آخرون مثل سلمان رشدي الإيراني، ومحمد أركون الجزائري، والقائمة تطول...

ومن أجل الحفاظ على مشاعر المسلمين وحقوقهم في حماية عقيدتهم، فإننا نتقدم اليكم بضرورة النظر في موضوع هذه البرامج الهدمية للأمن الثقافي والعقدي، وتشويه معنى الحرية الحقيقية المسؤولة، ولعلكم قد ورد اليكم في هذا الشأن مثل ما وصلنا.

نأمل من جانبكم النظر في الموضوع بعناية ومنع إحداث الفتن العقدية والثقافية وسلامة وحدة المجتمع، وفي صورة رغبتكم في بعض البرامج الثقافية والدينية، يمكن لأعضاء المجلس الإسلامي الأعلى التعاون معكم في هذا الشأن، كما سبق لبعضهم تجارب طويلة في العمل الثقافي والديني بالإذاعة الوطنية.

أجدد التحيّة اليكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أ-د عبد الله الأوصيف"